حذّر وزير الخارجيّة الإيطاليّة لويجي دي مايو، من "ارتباط المناخ بالأمن في منطقة المتوسّط"، مشيرا إلى أنّ "العمل الإيطالي في حوض البحر المتوسط، يولي اهتمامًا خاصًّا للصّلة بين المناخ والأمن".
ولفت، في كلمة ألقاها في الفاتيكان، خلال ندوة "الإيمان والعلم: نحو قمة (Cop26)" الأمميّة حول المناخ في غلاسكو، إلى أنّه "إلى جانب الالتزام المستمرّ بالحلّ السياسي على مسارح الأزمات، فإنّنا نعزّز أجندة إيجابيّة للتعاون بشأن الموارد المتوسطيّة المشتركة، كالبيئة والمياه والطاقة". وأوضح أنّ "تفكيرنا يتّجه بشكل خاص في هذا الصدد إلى منطقة الساحل، حيث يؤدّي التصحر المتزايد إلى صراع مرير للوصول إلى الموارد النادرة، كالمياه والأراضي الصالحة للزراعة".
وركّز دي مايو على أنّ "هذه ديناميكيّة تسرّع عمليّة عدم الاستقرار في تلك الدول، وتزيد من تفضيل انتشار الخلايا الإرهابيّة"، متوقّعًا أن يكون "الأمن المناخي في قلب حدثين مهمّين، ستستضيفهما إيطاليا في الأسابيع المقبلة"، في إشارة إلى المؤتمر الوزاري الإيطالي الإفريقي المخصّص للبيئة والطاقة المتجدّدة والتنمية المستدامة، وإلى الدورة العاشرة لمؤتمر إيطاليا وأميركا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي، المقرّر عقدها في الفترة من 25 إلى 26 تشرين الأوّل الحالي في روما.